تأسست Grande Fabrique de Confiserie Orientale (GFCO) في عام 1938، مما أدى إلى بدء الإنتاج الصناعي لـ “Halva Chamia” في تونس.

كانت المصنع موجودًا في باب العسل بتونس، وفي ذلك الوقت، لم تتجاوز قدرته الإنتاجية طنًا واحدًا، مع عدد لا يتجاوز ثلاثين شخصًا، معظمهم من العمال غير المهرة. كان العملية في الأساس يدوية، ابتداءًا من غربلة بذور السمسم إلى تعبئة الحلاوة. كانت التكنولوجيا الميكانيكية بدائية ولم تتجاوز طحن بذور السمسم (المادة الخام والمكون الرئيسي لـ Halva Chamia). في تلك الأيام، كانت GFCO تسوق ثلاث علامات تجارية: Le Roi (= الملك)، La Reine (= الملكة)، وEl-Hilel (= الهلال). في أوائل السبعينات، قامت GFCO بإطلاق برنامج واسع للتحديث وتنويع الإنتاج، دفعته نفس القلق الذي كان وراء تأسيس GFCO: صناعة تحتفظ بطعم Halva Chamia التقليدي كما عرفه أجدادنا. كان ذلك أيضًا في تلك الفترة التي دخلت فيها GFCO سوق الحلوى. نظرًا لعدم توفر تكنولوجيا متطورة لصناعة Halva Chamia في العالم الغربي في ذلك الوقت، اضطرت GFCO إلى تطوير وتحديث وسائل الإنتاج الخاصة بها. من بين الابتكارات العديدة التي قدمتها GFCO على مر السنين، يكفي ذكر تكييف خلاط الخبز لإعداد “الطحينة” المصنوعة بطحن بذور السمسم. كان هكذا تطورت قدرة GFCO على التصنيع الخاصة بها، مما سمح لها بمضاعفة قدرتها الإنتاجية اليومية. لمزيد من التآليف في عمليات الإنتاج الآلي لديها، بدأت GFCO سلسلة من خطط الاستثمار في عام 1987. ولضمان النمو المستدام، نقلت GFCO مصنعها إلى منطقة المطار الصناعية (Charguia II). تحت هذه الدفعة للتوسيع والتحديث، تمت الاستثمارات الجديدة لشراء معدات جديدة وتوتيتة العمليات التصنيعية. استفادت معظم هذه الاستثمارات من Halva Chamia، حيث تم مضاعفة الإنتاج اليومي بمقدار أربع مرات. تنويع أنشطة GFCO كان جزءًا كبيرًا من نموها. بناءً على موقعها الرائد في السوق، استثمرت GFCO في توسيع أنشطتها في القطاع من خلال إنشاء مصنع للحلوى في عام 1975 ومصنع للعلكة في عام 1995. في الوقت الحالي، يحمل مصنع الحلوى أوسع مجموعة من المنتجات على السوق المحلية. مقتنعة بالجودة والنجاح التي حققتها علكتها، لم تتردد GFCO في إطلاق أول علكة تونسية خالية من السكر.